لقطات من صفحات يومي خلف الريشة

هويتي هُنا

Kuwait
اشْتِعَالُ عِنْدَ مُفْتَرَقٍ الريشة فَ تتعثرْ كي ترسمُنا أو ربمّا نرسمْ ما خلفْ أشياؤنا التي تتساقطْ مِنْ حكاياتْ الحياة ..! بكُلْ وضوحْ سأكُونْ بِرفقتكُمْ خلف مُفترقات الألوان للتواصل معي twitter/ @jaber_aleneze

14 يوليو 2012

صنابير العاشقين

( صنبورها و صنبوري )    بقلم جابر العنزي: يولد جنس الذكور في عالمنا من بشر او حيوانات أجلّكم الله بغريزه ربّانيه ألا وهي حب البحث بعناء للوصول الى قلب الأنثي وبالتالي شلّها وأخيرا السيطره على خلايا مخها وإعادة برمجتها حتّى تغدو لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم إلاّ به وفيه ومن خلاله وعليه ومنه وإليه !!! نعم فهي وهو أصبحا كتلةً واحدة فيها روحين لايكادُ يفترقان.   وإن فرّق بينهما الموت فهما يدعوان ربهما بأن يجمعهما في جنان النعيم.    قررت ان أتوجه الى مختبري الكيميائي الافتراضي لأقوم بصنع تلك التركيبه السحريه والتي ستجعل ذاك "الريموت كنترول" الذي يسيطر به ذاك الرجل على فتاته ،ليقع بين يديّ إمرأته التي أرهقها شموخ رجلها وجنون عظمته عليها ليكون كما طفلٌ تأتي به يميناً و تارةً اخرى شمالاً.   فتوصّلتُ لمعادلةً بها ثلاث عناصر احدهما مجهول:   هناك امرأةٌ طيبةُ القلب ما ان يطلب رجلها أمراً الاّ أجابت ب"سمعاً وطاعه"وهي ترغب بأن تلفت نظره لتتلقى اهتماماً وحباً يتعدّيان ما خطته أقلامُ القصص وأفلام العشّاق الخياليه! الأمر الثاني ألا وهو ذاك الرجل المُسيطر المتحكم "سي السيّد ".    أمّا الامر الثالث هو الوسيط والتكنيك الواجب إتباعه لقلب المعادله  رأساً على عقب   "الريموت كنترول".  فلو رَغِبت الزوجه بأن تجعل زوجها ينكبّ عليها بين أحضانها ويوفر لها العنايه فلها فقط أن تشدّ على صنبور مائها ليقل إنهمار اهتمامها به ظاهرياً.  بالمقابل سيكون ضغط الإنهمار أشد في صنبور هو، أي سيبدأ بالتوجه إليها والتحدث إليها وإسماعها مالذّ وطاب من تلك الكلمات الغزليّه وحكمٌ في الحب.   وهذا ماتريده هي ،فهو لم يُسمعها من تلك الكلمات منذ ان مرّ على زواجهما السنه.  ومن ثم تقوم بالإحكام اكثر على صنبورها فيشتدّ عليه الإنهمار ويفاجأها بهديةً عباره عن عقدٌ من الألماس لطالما تمنته. يــاللروعه وياللدهشه لقد اعجبها ذلك ، تحرّك بها شيطانها فماذا فعلت ياترى؟! نعم لقد قررت أن تُغلق الصنبور وتقفله نهائياً!!! فما لبث إلاّ وقد انكبّ بين أحضانها واصبحت انفاسه تتسلل إلى أذناها تهمس.               " أحبكِ يامجنونه" وهي لحظات حتّى أطلقت ظحكاتٌ قد بانت فيها صفٌ من بياض أسنانها اللؤلؤيه صارخةً ب: نــــعم فعلتها.   انتهى 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.